إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

سالت الحجارة يوما



سالت الحجارة يوما عن أمانيها
فقالت*** تمنيت إنني في فلسطين فقلت لماذا فقالت هناك أقاتل هناك أقف ضد الظلم هناك اناظل لعلي الله يغفر لي تخاذلي وتقاعسي في الماضي وهناك أجد من ينقلني كل يوم إلي مكان وألف مكان هناك أجد من يمرجحني و يحقق أمنيتي في الطيران هناك أكون ندا لأحدث أنواع الأسلحة التي توصلت إليها عقول من يطلق غليهم البشر في هذا الكون هناك اكون ندا لتلك المعدات التي تباد بها الشعوب هناك أقف الي جانب الثكالي والأيتام والأرامل والأطفال الأبرياء وأخيف بانطلاقي من ماتت في قلوبهم الرحمة والإنسانية ولم يبقى منها سواء اللسان هناك اجد نفيسي واعرف قيمتي وأقوم بدوري في هذه الحياة..
فقلت*** ولكنك ستفقدين الراحة والترف الذي تعيشين والهدؤ الذي الفته منذ الاف السنين....
فقلت*** وما فائدة كل ذلك بدون فعل وحركة من مكاني فانا اعتبر نفسي ميته ولاوجود لي وليس لي اية قيمة في هذه الحياة فما فائدة وجودي من عدمه اذا لم اقم بواجبي في هذا الكون اذا لم اكن قوة للضعفاء ونصيرة للحق وسلاح للضعيف لاسترداد حقه وحتي اذا لم استطع ذلك يجب ان اعيش بين المظلومين واقسمهم همومهم واشد من أزرهم واقوي من عزائمهم وارفع من معنوياتهم...
فقلت*** ولكنك حجارة جماد لايمكن ان يكون لك احساس او تستطيعي القيام باى شئ..
فقالت***  وهل تعتقد ان عدم شعوري بالإحساس او جمودي يقفان في وجهي ويجعلاني لااقوم بواجبي تجاه وطني فحرية وطني من حريتي فانا جماد نعم ليس لي لسان نعم لاافكر نعم ولكن صمت العرب انطقني وسكوتهم فجر صمتي وجعلني افكر بدلا عنهم وخنوعهم حرك قيا الاحساس والشعور بالنخوة وظلم الغاصب جعل لي اجنحة اطير بها في الهو فان سكت العرب وسكت انا فمن يزيل عن الوطن البلاء ومن يقف في وجه الاعداء ومن يحمي الاطفال البؤساء
فقلت*** لقد سلمت جدلا بما تقولين ولكن فلسطين ليست ارضك اووطنك...
فقالت*** وهل تعتقد ان العروبة تعنيكم انتم بني البشر فق كلا والف كلا فانا عربية اكثر من أي واجد منكم انتم يامن تسمون عربا اختلطتم باقوام مختلفة عبر عصور التاريخ  فبردت عروبتكم وقل ولاؤكم لها وخبت الشجاعة في صدوركم وماتت النخوة فيكم  لانكم عرب بالسكن في هذا الوطن فقط ...انما انا عربية منذ الازل لم اختلط باجناس اخرى من الحجارة وهذا وطني منذ خلقت وقد خلقت قبلكم  وقبل ان يخلق ابوكم ادم  بملايين السنين فهل بعد هذا تعتقد ان امر فلسطين لايهمني  وما يحصل فوق ترابها لايخصني  ومن خلال حياتي بينكم اتضح لي ان الظلم لايحرك فيكم ساكنا ونسيتم الغزوات الصليبية المتلاحقة عليكم نسيتم المذابح والمجازر التي ارتكبت في حق شعوبكم  العربية واغمظتم أعينكم  عن  ما يجري في فلسطين من تقتيل وتشريد وذبح وتهجير نسيتم مذابح صبرى وشاتيلا وبحر البقر ودير ياسين  وكفر قاسم  ومذبحة الاقصى وقانا الاولى وقانا الثانية وكم سأعدد  لك
نسيتم الجولان وغزة وحيفا ويافا وجينين وطوالكرم والخليل و نسيتم حتي اولي القبلتين ومسري اخر الانبياء
عليه السلام نسيتم محمد الدره وسناء محيدلي وفاطمه برناوي نسيتم دماء الشهداء التي سالت وتضحيات الأجداد وتاريخهم المجيد من اجل بنا مجد لكم ضيعتموه
اى عرب انتم  نيام في قصوركم وتتسكعون في شوارع  اعدائكم تمدونهم بالمال وتاخذون زبالتهم واقصى ماتفعلون تنددون اوتتظاهرون وحتي هذه اصبحت اندر من اندر شئ  في الوجود ما هذا الذي يحصل ياعرب البترول
تسلمون اسلحتكم لعدوكم ليطعنكم بها  وتدفعون اموالكم ثمنا لنفاياته  هل العروبة في نظركم خنوع واستسلام  وتباكي عن الامجاد التي اظعتموها بفرقتكم ووضع الحواجز والحدوح بين دويلاتكم  والتباهي بما تملكون وماتشترون وما تدفعون وما تاكلون وما تشربون  فاذا لم تجمعكم عروبتكم  يجب ان يجمعكم دينكم وهو اقوى منها الف مرة واذا كانت العروبة انتماء فالدين روحها الدين هو الوجدان لانه يخاطب الروح مباشرة فانتم من اضاع فلسطين ولم يحتلها الاعداء  الا بتخليكم عنها انتم من قتل الابرياء بصمتكم الطويل انتم من اوصلتم انفسكم
الي ما انتم عليه اليوم من ذل وهوان وخذلان
دعني اتكلم فقد مللت الصمت عن افعالكم فمصافحة اعدائكم ومهادنتهم والخنوع لهم والرضوخ لإرادتهم و الاستسلام لأوامرهم وفتح بيوتكم لعم وإغماض اعينكم عن افعالهم واقوالهم زادتهم قوة وزادتكم ظعفا زادنهم طمعا وزادتكم تنازلا وجبنا زادتهم غطرسة وزادتكم تخاذلافاى شئ جنبتم من مصافحة ايديهم القذرة ....
فقلت*** ولكن ما ذكرته لم تقم به الشعوب ولكن حكامه..
فقالت*** وهل حكامكم ليسوا عربا  فخوفكم من ضياع القصور والجواري الحور والدولار المقبور وغضب ربة الكون التي تعبدون امريكا وقطع الفتات التي ترمي بها لكم هذا ما جعلكم تتخلفون وتقولون ما لاتفعلون
اجبني....اجبني....اجبني وكان الصمت خاتمة اللقاء

الخميس، 14 أكتوبر 2010

الرحيل الي الشرق

الرحيل الي الشرق

الي كل من عاش احداث هذه الحكاية الي كل من فقد عزيزا بسببها الي كل رفاق الامس الي كل من كان من ظمن فريق السفر الي كل من رحل بلا وداع الي من غيبت الاقدار صورته الي كل من رحل ولم يعد الي كل من مايزال اطفاله في انتظاره الي كل من رحل والداه ورحل معهم الامل في لقائه  الي من ذهبت روحه قربانا في سبيل ارضاء غروالمغرورين الي من  ذهبت حياته هدرا بلا مقابل الي الذين طوتهم رمال الصحراء  الي كل من اكلت الوحوش جسده وبقي فوق التراب الي كل رفاق دربي في البداية  اهدي هذه الكلمات

وارتحلنا في اتجاه الشرق

كان الكل في شوق لمعرفة الحكاية

لم يبالي بالنهاية

لا تسلني عن رحيلي في البداية

سوف ابداء بالحكاية

كانت الشمس حزينه

وكئيبه فهي سترحل قريبا

هكذا كان المساء

وانطلقنا في سويعات الضحى

فوق رمل وجبال من حصى

عاليات شاهقات باسقات للسماء

ثم جاء وقت  التوقف للغذاء

واستمرينا بخطوات علي غير هدى

في بحار في قفار في صحارى وخلاء

فجأة كان الوقوف

فانتظمنا وجلسنا  قرفصاء في صفوف

واستمعنا للحديث كان مجهول لدينا

فعرفنا وفهمناكل شئ فاشرنا بيدينا

واختفت شمس النهار خلف بحر من رمال

ثم سرنا للأمام

ووصلنا بير ماء بعد ما حل الظلام

 فوقفنا واقمنا فوق ربوة لننام

واغتسلنا بعد جهد ثم نمنا بسلام

ونهظنا بعدما حل الصباح

وطغي عن صوتنا صوت الزوابع و الرياح

فرفعنا الصوت وازداد الصياح

قم تعالى خذ وهات

وعلت شمس الأصيل

فانطلقنا نقتفي اثر الدليل

واطل الليل واشتد المسير

ثم جاء ليل حزين سرمدي وكئيب

مظلما يخفي الأنين

يخفي أحزان الرجال بين رمل وجبال

واختفينا في الظلام واندفعنا للأمام

واطل العيد عنا أي عيد

لا أضاحي لا ابتسامه حتي لا لبس  جديد

واستدرنا في اتجاه الغرب لهدف بعيد

وتوقفنا أصيلا قبل ان يأتي المساء

قد تعبنا هدنا الجوع ونحتاج لماء

            فاكلنا وشربنا وارتوينا بالهناء

ثم جاء وقت الرحيل

فركبنا ثم شدينا المسير

واتي أخر مساء ونحن نطوي في الخلاء

ثم جاء فجر جديد كان ثاني يوم عيد

أي عيد مر عنا أي عيد

كانت الساعات تغتال الدقائق

وفي عقول الكل تشتعل الحرائق

ووصلنا بعد ان حل المساء

فأقمنا في تباب جنب موقع بير ماء

    سوف امضي ألان فالقصة طويلة

وقد يكون لنا لقاء في صباح أو مساء

حتي نحكي ما بقى

قلم عيسى الاطرش في 

1/9/2010


الرياينه في الخميس 25/11/2010 الساعه 11 ليلا الجز الثاني من الرحيل الي الشرق
والتقينا من جديد

اطل الليل في ظلماته حزن

وبين نجومه تعب

مع ساعاته الأولي توقف كل إنسان

وخاف الخوف وارتحل

وانتشرت مجامعنا تحيط بنا وتحرسنا

وكنا القلب والهدف

دككنا بمدافعنا ورشاشاتنا هدفا

وجاء الرد رشقات لموقعنا

ونامت بعض أعيننا

ولكن كان اغلبنا علي حذر

شعرنا أننا عطشى كذلك أننا جوعي

وكاد الليل ينتصف

سمعنا صوت همهمة وجلجلة

فصحنا نوقف الهدف

توقف وارفع الايدي

تقدم ....نحن في حذر

وبان الهدف قد ظهر رجال ليس يسترهم

سواء اسمال بالية وهم جلد علي عظم

تقدم واحد منا وفتشهم

وعاد يقودهم اسرى

سالناهم اجابونا

وقالوا انهم فروا وهم يرجون نجدتنا

سترناهم بملبسنا وكان البرد مشترك

ومر الليل بساعاته ارتحل

وجاء الصبح بالأنوار ننفلق

بشمس لونها احمر دليل الحزن يرتسم

ويا لهول ما حصل

تقدمنا ولم تنفع شجاعتنا

وصدّونا..

تساقط بعضنا قتلى

ولاتسال عن الجرحى

منينا خسارة كبرى فعدنا لمواقعن
ا
وكان اليوم قد رحل وجاء الليل يسعفنا

لنذكر كل من فقد عددناهم حصينا هم وبلغنا

ولف الحزن مجمعنا

فقد كانوا لنا عونا يؤازرنا

وقد رحلوا بلا عودة

نعم رحلوا بلا رجعه

اطلّ يومنا الثاني

يغلف حزنه ضوء

 طلبنا نقل جرحانا..طلبنا دفن موتانا

طلبنا الأكل والشاي ودخانا

فقد نفذت مؤنتنا

وحتي وقود عربتنا

,جاء الرد في ثالوث نكبتنا

عليكم بمهمتكم

فانتم ثلة جبناء!!!

ابعد الموت والآلام نوصف أننا جبناء

نعم قالوا لنا هذا

فأحبطنا ودمرنا

سأشرح ذلك  يوما  أذا مالدهر والأيام تركتنا