الرحيل الي الشرق
الي كل من عاش احداث هذه الحكاية الي كل من فقد عزيزا بسببها الي كل رفاق الامس الي كل من كان من ظمن فريق السفر الي كل من رحل بلا وداع الي من غيبت الاقدار صورته الي كل من رحل ولم يعد الي كل من مايزال اطفاله في انتظاره الي كل من رحل والداه ورحل معهم الامل في لقائه الي من ذهبت روحه قربانا في سبيل ارضاء غروالمغرورين الي من ذهبت حياته هدرا بلا مقابل الي الذين طوتهم رمال الصحراء الي كل من اكلت الوحوش جسده وبقي فوق التراب الي كل رفاق دربي في البداية اهدي هذه الكلمات
وارتحلنا في اتجاه الشرق
كان الكل في شوق لمعرفة الحكاية
لم يبالي بالنهاية
لا تسلني عن رحيلي في البداية
سوف ابداء بالحكاية
كانت الشمس حزينه
وكئيبه فهي سترحل قريبا
هكذا كان المساء
وانطلقنا في سويعات الضحى
فوق رمل وجبال من حصى
عاليات شاهقات باسقات للسماء
ثم جاء وقت التوقف للغذاء
واستمرينا بخطوات علي غير هدى
في بحار في قفار في صحارى وخلاء
فجأة كان الوقوف
فانتظمنا وجلسنا قرفصاء في صفوف
واستمعنا للحديث كان مجهول لدينا
فعرفنا وفهمناكل شئ فاشرنا بيدينا
واختفت شمس النهار خلف بحر من رمال
ثم سرنا للأمام
ووصلنا بير ماء بعد ما حل الظلام
فوقفنا واقمنا فوق ربوة لننام
واغتسلنا بعد جهد ثم نمنا بسلام
ونهظنا بعدما حل الصباح
وطغي عن صوتنا صوت الزوابع و الرياح
فرفعنا الصوت وازداد الصياح
قم تعالى خذ وهات
وعلت شمس الأصيل
فانطلقنا نقتفي اثر الدليل
واطل الليل واشتد المسير
ثم جاء ليل حزين سرمدي وكئيب
مظلما يخفي الأنين
يخفي أحزان الرجال بين رمل وجبال
واختفينا في الظلام واندفعنا للأمام
واطل العيد عنا أي عيد
لا أضاحي لا ابتسامه حتي لا لبس جديد
واستدرنا في اتجاه الغرب لهدف بعيد
وتوقفنا أصيلا قبل ان يأتي المساء
قد تعبنا هدنا الجوع ونحتاج لماء
فاكلنا وشربنا وارتوينا بالهناء
ثم جاء وقت الرحيل
فركبنا ثم شدينا المسير
واتي أخر مساء ونحن نطوي في الخلاء
ثم جاء فجر جديد كان ثاني يوم عيد
أي عيد مر عنا أي عيد
كانت الساعات تغتال الدقائق
وفي عقول الكل تشتعل الحرائق
ووصلنا بعد ان حل المساء
فأقمنا في تباب جنب موقع بير ماء
سوف امضي ألان فالقصة طويلة
وقد يكون لنا لقاء في صباح أو مساء
حتي نحكي ما بقى
قلم عيسى الاطرش في
1/9/2010
1/9/2010
الرياينه في الخميس 25/11/2010 الساعه 11 ليلا الجز الثاني من الرحيل الي الشرق
والتقينا من جديد
اطل الليل في ظلماته حزن
وبين نجومه تعب
مع ساعاته الأولي توقف كل إنسان
وخاف الخوف وارتحل
وانتشرت مجامعنا تحيط بنا وتحرسنا
وكنا القلب والهدف
دككنا بمدافعنا ورشاشاتنا هدفا
وجاء الرد رشقات لموقعنا
ونامت بعض أعيننا
ولكن كان اغلبنا علي حذر
شعرنا أننا عطشى كذلك أننا جوعي
وكاد الليل ينتصف
سمعنا صوت همهمة وجلجلة
فصحنا نوقف الهدف
توقف وارفع الايدي
تقدم ....نحن في حذر
وبان الهدف قد ظهر رجال ليس يسترهم
سواء اسمال بالية وهم جلد علي عظم
تقدم واحد منا وفتشهم
وعاد يقودهم اسرى
سالناهم اجابونا
وقالوا انهم فروا وهم يرجون نجدتنا
سترناهم بملبسنا وكان البرد مشترك
ومر الليل بساعاته ارتحل
وجاء الصبح بالأنوار ننفلق
بشمس لونها احمر دليل الحزن يرتسم
ويا لهول ما حصل
تقدمنا ولم تنفع شجاعتنا
وصدّونا..
تساقط بعضنا قتلى
ولاتسال عن الجرحى
منينا خسارة كبرى فعدنا لمواقعن
ا
وكان اليوم قد رحل وجاء الليل يسعفنا
لنذكر كل من فقد عددناهم حصينا هم وبلغنا
ولف الحزن مجمعنا
فقد كانوا لنا عونا يؤازرنا
وقد رحلوا بلا عودة
نعم رحلوا بلا رجعه
اطلّ يومنا الثاني
يغلف حزنه ضوء
طلبنا نقل جرحانا..طلبنا دفن موتانا
طلبنا الأكل والشاي ودخانا
فقد نفذت مؤنتنا
وحتي وقود عربتنا
,جاء الرد في ثالوث نكبتنا
عليكم بمهمتكم
فانتم ثلة جبناء!!!
ابعد الموت والآلام نوصف أننا جبناء
نعم قالوا لنا هذا
فأحبطنا ودمرنا
سأشرح ذلك يوما أذا مالدهر والأيام تركتنا