إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 13 يونيو 2012

السفر عبر الاثير واختراق الحجب

تفترق عن جسدك لتسافر عبر الاثير مخترقا حجب من النسيان وسنوات من الزمن فاطعا في لحظات ملايين الاميال الزمنيه محملا بكل عواطف الانسان من الخير وبذرات الشر
تجتاز حدود الادراك البشري لتلتحق باعزاء غادروا او اصدقاء فارقوا او احباب رحلوا
تختار موعد حط الرحال بلا انتظام ولكن بدقة  تتذكر بسمة قريب او همسة حبيب او ضحكة غريب فيتحرك داخلك نوع من الاحساس لايمكن وصفه انه ليس الفرح ولا الحزن لا الحب ولا الكراهية يختلف عن كل تلك المسميات التي نعرفها لانه شعور يخالجك وانت تتجول في اللا مكان واللازمان تمر بك شاردة بعض الم واقف التي اختزلها العقل واختزنها وحافظ عليها من تاثير السنين ويسرقك الوقت بل يسرق السنوات الباقية من عمرك وكانه يمن عليك بهذه السنوات التي عشتها ويستكثر عليك عدد ايامها فيفرض عليك ان تعيش الماضي منها في الحاضر وتستيقض علي صياح ابنك الصغير فجاة ليبعيدك الي زمنك وينتشلك من احلام عشت فيها لبضع ثواني فكان عونا علي الزمن ضدك من حيث لايدريتبتسم واذا ما كنت رقيق القلب والعواطف قد تدمع عيناك في صمت تحاول اخفاء ذلك عن من حولك من الأولاد والاحفاد  متعللا بان النور اصبح يؤثر علي نظرك او تجتهد في ايجاد مبرر اخر لاتقتنع به ولكن تجد فيه وسيلة للهروب من واقع
يصبح كل ما حولك فضاء من الالم وتشعر ان ايام عمرك غادرتك وسافرت وستبقي وحيدا بعد رحيلها فتضطر الي الرحيل

هناك تعليق واحد: